في سرعة التحوّلات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها العالم العربي، برزت قضية حماية المرأة كأحد الركائز الأساسية لأي مشروع حضاري حقيقي، فالمرأة ليست فقط نصف المجتمع بل هي شريك أساسي في التنمية والتغيير، واستقرارها النفسي والجسدي والاجتماعي يعكس صحة المجتمع ككل.
لكن الحماية هنا لا تقتصر على الجانب القانوني فقط، بل تمتد لتشمل الحماية من العنف ومن التمييز ومن التهميش ومن الاستغلال الاقتصادي والعاطفي، كما إنها منظومة متكاملة تبدأ من التشريع مرورًا بالمؤسسات ولا تنتهي إلا بتغيير في الذهنيات والثقافة العامة.
في مجتمعنا الحديث لا تزال قضية حماية المرأة محوراً مهماً في النقاشات القانونية والاجتماعية والثقافية، فالرجل والمرأة كلاهما يتمتعان بحقوق إنسانية أساسية، ويمثل تمكين وحماية المرأة حجر الزاوية في بناء مجتمع متوازن وآمن، في هذا المقال نعالج موضوع حماية المرأة من جميع الجوانب، القانونية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية بالإضافة إلى دور المؤسسات والأسرة.
الإطار القانوني لـ حماية المرأة
القوانين الوطنية
تهدف العديد من دول العالم إلى سنّ تشريعات تدافع عن المرأة، منها:
- قوانين ضد العنف الأسري.
- قوانين لمنع التحرّش الجنسي في العمل والأماكن العامة.
- تشريعات لردع البراءة الزائفة واستغلالها ضد الضحايا.
في كثير من الدول العربية تمت مراجعات مستمرة لهذه القوانين، حيث أُضيفت عقوبات مشددة للعنف المنزلي في بعض القوانين الحديثة كما وُضعت آليات طوارئ لمساعدة الضحايا.
إقرأ أيضا:دليل تعلم البرمجة للمبتدئين مجاناًالمعاهدات الدولية
يوجد بعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، وضعت قواعد صارمة لحماية المرأة أهمها:
- اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة(CEDAW) : التي تلتزم بها الدول الموقعة باتخاذ تدابير لتجنّب التمييز وتعزيز حقوق المرأة.
- خطّة عمل ببكين 1995: التي ركزت على حقوق المرأة في الأمن والتعليم واقتصاديات الحسبان.
1_ حماية المرأة في الحياة الاجتماعية
يجب اتخاذ إجراءات لحماية المرأة في المجتمع، مثل:
منع العنف الأسري
- إقامة حملات توعوية تصل إلى القرى والمدن تستهدف كسر ثقافة السكوت عن العنف.
- إنشاء ملاجئ وملاذات آمنة للنساء والأطفال الفارين من بيئة عنف.
- إنشاء خطوط ساخنة للطوارئ تتضمن أرقام مجانية تعمل على مدار الوقت.
محاربة التحرش
- في المؤسسات التعليمية: من خلال إقامة برامج تدريب وتثقيف على كيفية تمييز التحرش والتعامل معه.
- محاربة التحرش في العمل: حيث يفرض على الشركات نشر سياسات واضحة ضد التحرش، مع وجود لجان مستقلة تتلقى الشكاوى.
- محاربة التحرش في الأماكن العامة: من خلال نشر كاميرات مراقبة، وتشجيع النساء على الإبلاغ دون خوف.
دعم المرأة في المناصب القيادية
إقرأ أيضا:ما هو معنى تنمية بشرية؟ وما هي مبادئها؟من خلال تشجيع المرأة على تقلد مناصب قيادية عبر:
- حوافز للشركات التي توظف نساء في إدارة عليا.
- برامج تدريب ريادية ومهارات قيادية مخصصة للسيدات.
2_ حماية المرأة من الناحية النفسية والصحية
إن المرأة نصف المجتمع وحجر الأساس لاستقراره وتقدمه فهي الأم والزوجة والمعلمة والابنة، لذلك حمايتها نفسياً وصحياً واجب أخلاقي وإنساني ومجتمعي، ومنه يجب تقديم خدمات تساعدها على مواجهة التحديات مثل:
الخدمات النفسية: من خلال دعم نفسي مجاني للناجيات ممن العنف، التوعية لنبذ وصمة الملام أو اللوم على الضحية، بحيث يكون التركيز على دعمها وإعادتها لحياتها الطبيعية.
الرعاية الصحية الإنجابية: وذلك بحق المرأة في اتخاذ القرار عن حملها، بالإضافة إلى تقديم رعاية صحية كاملة طوال مدة الحمل وبعده، وسهولة الوصول إلى تنظيم الأسرة وتوعية الصحة الإنجابية.
الوعي بالاعتداءات غير الجسدية: وذلك مراقبة الصحة النفسية لأنواع العنف غير المتدخل الجسدي، مثل التحرّش اللفظي والنفسي والعنف الاقتصادي بالإضافة إلى دعم السياسات، التي تحدّ من استغلال المرأة اقتصادياً أو عاطفيًا.
إقرأ أيضا:نموذج SCARF: دليلك لفهم القيادة والتأثير البشري بعمق3_ حماية المرأة اقتصادياً
إن الحماية الاقتصادية للمرأة حجر الأساس في بناء مجتمع عادل و متوازن، لأن تمكين المرأة لا يقتصر على إعطائها فرض العمل فقط، بل يشمل ضمان حقوقها الاقتصادية دون أي تمييز وذلك من خلال:
الاندماج الاقتصادي: وذلك بتخفيض العوائق البنيوية أمام اشتغال المرأة وتوفير رعاية للأطفال، وتوفير وسائل نقل آمنة، وساعات عمل مرنة، بالإضافة إلى تحفيز القطاع الخاص على توظيف وإدماج النساء في وظائف مستقرة.
برنامج تمويل ريادي: يمنح قروض ومزايا مخصصة للنساء لبدء مشاريعه، وتوفير برامج تدريب مهني وريادة أعمال تعزز من فرصهن الاقتصادية.
ضمان الأمن الوظيفي: بإصدار تشريعات وقوانين لحماية المرأة من فصل تعسفي أو تمييز في الأجر بسبب جنسها،
بالإضافة إلى شهادة المساواة في الأجر للرجال والنساء في نفس الوظيفة.
4_ دور الأسرة والمجتمع المحلي
إن الأسرة في اللبنة الأولى في بناء شخصية المرأة وثقتها بنفسها، فهي الحصن الذي يمنحها الأمان والدعم منذ طفولتها إلى مراحل حياتها المختلفة، كذلك دور المجتمع المحلي مهم جدا، في تعزيز مكانتها وحمايتها من كل اشكال العنف والتهميش والتمييز.
لذلك عندما تتكاتف الأسرة مع المجتمع المحلي في نشر الوعي بحقوق المرأة وتوفير بيئة آمنة لها، صحياً ونفسياً واقتصادياً تصبح المرأة قادرة على العطاء و الإبداع والمشاركة الفاعلة في نهضة مجتمعها. ولا بتحقق ذلك إلا من خلال:
التربية على المساواة والاحترام
- منذ الطفولة حيث يجب أن يبدأ التعليم داخل الأسرة من الطفولة، بأن تعامل الفتاة معاملة تساوي عليها مع الأخ،
- وتعزيز لغة الاحترام والتعليم على رفض العنف والتحرّش داخل البيت وخارجه.
دور المجتمع المدني
- إقامة مؤسسات أهلية ومبادرات شبابية تنبثق من المجتمع تعمل على حماية المرأة.
- مشاركة ذوي النفوذ المحليين في دعم المبادرات الوطنية لحماية المرأة.
- التعاون مع المدارس والمساجد لتنظيم ندوات مدرسية شهرية وذلك بإعداد خطب توعوية، في المساجد والكنائس تتناول احترام المرأة وحقها في الأمن.
5_ التكنولوجيا الحديثة واستخدامها
أصبحت التكنولوجيا جزء مهم في حياتنا اليومية، ومن المهم جداً توظيفها في قضايا إنسانية مهمة ومن أهمها حماية المرأة ودعم حقوقها، حيث فتحت التكنولوجيا أفاق جديدة أمام المرأة للحصول على التعليم والعمل والتوعية بحقوقها، كما ساهمت في حمايتها من العنف والانتهاكات بوسائل متعددة مثل:
- تطوير تطبيقات طوارئ وهي تطبيقات تخفي بأيقونة عادية، وتتطلب المساعدة عند ضرورة من خلال وصول رسالة سريعة للأقارب أو الشرطة، بالإضافة إلى روابط لتوثيق الاعتداءات مع الحفاظ على سرية الضحية.
- التوعية عبر المنصات من خلال حملات على فيسبوك وتويتر وتيك توك وسناب شات وانستغرام، بحيث تعرض مقاطع فيديو قصيرة تعالج المواقف اليومية التي تتعرض فيها المرأة للتمييز أو الخطر.
- دورات إلكترونية وهي دورات حماية وتعليم قانوني مبسط مثل ماهي حقوقي؟ كيف أبلغ؟ وهي متاحة على الإنترنت،
- دعم مادي لمنصات تقنية تبني قصص نجاح نسائية في الأمن والتمكين.
التحديات والمعوقات
1_ وجود العادات والتقاليد والأفكار النمطية
حيث تقاوم بعض المجتمعات التغيير وتعتبر أن حماية المرأة تهديد للقيم التقليدية، إن هذا الأمر يستلزم جهدًا متواصلاً في التعليم وتوعية المتدينين، والتواصل مع شيوخ كبار لإرسال رسائل دينية تدعم سلامة المرأة.
2_قلة الموارد والإمكانات
مثل تخصيص ميزانية حكومية محدودة قد يعيق التوسع في الملاجئ والخدمات، والاستعانة بدعم القطاع الأجنبي والإغاثي الذي قد يساهم أحياناً لكنه غير كاف.
3_ ضعف تطبيق القوانين
بالرغم من وجود نصوص قانونية، إلا أن الفاعلين أحياناً لا يلتزمون بها عمليًا، كما أن قلة تدريب الشرطة والقضاة، ونقص في إثبات الجرائم خاصة تلك غير الموثقة بالأدلة المادية.
نماذج ناجحة وتجارب عالمية
يوجد الكثير من النماذج الناجحة التي طبقت قوانين حماية المرأة، في الدول العربية والأجنبية التي طبقت
السويد ونيوزيلندا: أطلقتا برامج وطنية لحماية المرأة تركز على نظام تعاون بين الشرطة والمدارس والقطاع الصحي.
الكود المجتمعي 375: وهي برامج تمس دور الشباب في حماية الفتيات عبر رموز سرية تطلب المساعدة المباشرة.
تطبيق هوسكار في بعض الدول العربية: حيث ساعد في منع أكثر من 300 حالة تحرّش فقط في أول عام من إطلاقه.
توصيات مستقبلية
- يجب تقوية دور القضاء والشرطة من خلال التدريب المستمر على التعامل بحساسية مع قضايا المرأة.
- يجب تخصيص وحدات خاصة للتعامل مع ضحايا العنف.
- يجب التوسع في البنية التحتية الرقمية من خلال دعم التطبيقات الذكية بخادمات وتأمين أكبر.
- يجب إشراك شركات التقنية في تمويل مشاريع لحماية المرأة.
- انشاء شراكة مستدامة بين القطاعين العام والخاص من حيث اشتراك الموظفين في تنمية البرامج المجتمعية.
- إنشاء حملات توعية مستمرة ومتجددة تتكامل مع المناهج التعليمية والإعلام.
- العمل بكافة القدرات المتاحة لتغيير عقلية المجتمع تجاه العنف والتمييز.
- متابعة وتقييم الأداء من خلال بيانات فعلية عن عدد البلاغات والإجراءات ونسب التنفيذ.
- تخصيص دخل دولي للحصول على دعم فاعل وشفاف.
أبرز الدول التي عززت حماية المرأة
اخترنا لك أهم الدول العربية والأجنبية التي عززت حماية المرأة عبر قوانين وتشريعات واضحة مثل:
السعودية
- حيث أصدرت قانونًا ضد التحرش الجنسي عام 2018.
- وأنشأت وحدة الحماية الأسرية داخل وزارة الموارد البشرية.
- وسمحت للمرأة بقيادة السيارة وسفرها دون إذن ولي الأمر.
- جرمت العنف الأسري وفتحت خطوط بلاغات فورية مثل تطبيق كلنا أمن.
تونس
- أصدرت قانونًا شاملًا سنة 2017 لمكافحة العنف ضد المرأة يشمل العنف الجسدي والنفسي والاقتصادي والجنسي.
- ألغت قانون الزواج من المغتصب الذي كان يعفيه من العقوبة.
- وأقرت قانون المساواة في الإرث مقترح مثير للجدل ومرفوض دينيًا، لكنه نوقش رسميًا.
مصر
- أجرت تعديلات قانونية صارمة على التحرش الجنسي تشمل الحبس والغرامة.
- وأنشأت وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة داخل الوزارات.
- وأقامت حملات حكومية لرفع وعي النساء بحقوقهن القانونية.
سوريا
- ألغت المادة 548 التي كانت تخفف العقوبة في جرائم الشرف.
- وأجرت تعديلات على قوانين الأحوال الشخصية لصالح المرأة، منها منحها الحق في حضانة الأبناء وشروط الزواج.
لبنان
- تم إقرار قانون حماية المرأة من العنف الأسري عام 2014.
- وتم تعديل قانون العقوبات الذي كان يجيز للمغتصب الإفلات من العقاب إذا تزوج ضحيته.
- وإقامة مبادرات مدنية قوية لدعم النساء قانونيًا ونفسيًا.
السويد
- وهي من الدول الرائدة عالميًا في حقوق المرأة حيث أصدرت
- قانون الموافقة الجنسية الذي يجرّم العلاقة الجنسية دون موافقة صريحة.
كندا
- أصدرت قوانين صارمة ضد التمييز الجندري.
- دعم حكومي شامل للنساء المعنّفات ومراكز حماية موزعة في كافة المقاطعات.
فرنسا
- تجريم التحرش في الأماكن العامة.
- فرض غرامات فورية على أي سلوك مهين تجاه النساء في الشارع.
نيوزيلندا
- أقامت برامج حكومية لمكافحة العنف الأسري.
- دعمت رئيسة الوزراء السابقة جاسيندا أرديرن برامج شاملة لحماية المرأة في العمل والحياة العامة.
كتب عربية وأجنبية عن حماية المرأة
اخترنا لك في هذا المقال أهم الكتب التي تحدثت عن حماية المرأة مثل:
1. كتاب المرأة والجنس لـ نوال السعداوي (مصر)
ويناقش هذا الكتاب كيف تستخدم الثقافة والدين لقمع المرأة جنسيًا ونفسيًا، كما انه أثار ضجة واسعة وفتح نقاشات حول حقوق المرأة الجسدية والكرامة.
2. كتاب تحرير المرأة لـ قاسم أمين (مصر)
وهو من أوائل الكتب العربية الداعية لتحرير المرأة تعليمًا وحقوقًا، ونشر عام 1899 وكان سابقًا لعصره في المطالبة بحقوق الإناث.حيث دعا قاسم أمين إلى تحسين أوضاع المرأة المصرية، مؤكدًا أن تخلفها يعني تخلف المجتمع بأسره.
وتناول موضوعات التعليم، وحقوق المرأة، وضرورة احترام إنسانيتها، وبيّن كيف أن العادات والتقاليد الخاطئة تقف عائقًا أمام نهوضها. لم يكن يدعو إلى التحرر بمعناه السلبي، بل إلى التحرير العقلي والاجتماعي والأخلاقي الذي يعيد للمرأة كرامتها ويتيح لها المساهمة الفعالة في بناء المجتمع.
كتب بأسلوب بسيط، عقلاني ومؤثر.
واستدل بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وأمثلة من التاريخ الإسلامي ليبيّن أن الإسلام جاء مكرمًا للمرأة وليس كما صوّرته بعض العادات القديمة. لذلك واجه الكتاب وقت صدوره هجومًا شديدًا، لكنه فتح الباب أمام حركات الإصلاح النسائي لاحقًا في مصر والعالم العربي.
3. كتاب النسوية هي للجميع لـ بيل هوكس (الولايات المتحدة)
وهو كتاب مبسط وشامل يشرح مفهوم النسوية بشكل غير عدائي، حيث يدعو إلى العدالة الجندرية بوصفها مصلحة مشتركة للمجتمع كله.
4. كتاب الجنس الآخر لـ سيمون دي بوفوار (فرنسا)
وهو من أهم كتب الفلسفة النسوية، يقدم تحليلًا عميقًا للعلاقات الجندرية، ويعد مرجعًا تأسيسيًا في فهم القمع التاريخي للمرأة.
وهي رواية رمزية لكنها تتطرق لواقع المرأة اللبنانية والعربية ومعاناتها الاجتماعية.
5. كتاب نساء على أجنحة الحلم لـ رشا الأمير (لبنان)
هو كتاب للكاتبة اللبنانية رشا الأمين، يتناول موضوعات فلسفية وروحانية بأسلوب سردي عاطفي مؤثر، حيث تسرد فيه الكاتبة قصصًا قصيرة وتأملات وجداني، عن الحياة والحب والحلم والوجود الإنساني، ويتميز أسلوبها بالبساطة العميقة واللغة الشاعرية التي تلامس روح القارئ. وكأنها تفتح نافذة إلى عوالم النفس الداخلية المليئة بالأمل رغم الألم.
يتطرق الكتاب إلى فكرة أن الإنسان يولد بحلم عظيم وأجنحة قوية، لكن مع مرور الزمن قد ينسى تلك الأجنحة أو يفقدها تحت ثقل الظروف، إلا أن الأمل والعودة إلى الذات الحقيقية يعيدان للروح جناحيها لتطير من جديد نحو غاياتها النبيلة، ويعكس الكتاب تجارب الكاتبة الشخصية وتأملاتها في قضايا الهوية والمرأة والسلام الداخلي.
مما يجعله مصدر إلهام للشباب والقراء المهتمين بالتنمية الذاتية والوعي الروحي.وقد كتبت الكاتبة بأسلوب وجداني مؤثر قريب من اللغة الشعرية، مما جعل الكتاب ينتشر بين الشباب في لبنان والوطن العربي، خاصة مع اهتمام القراء بالكتب التحفيزية التي تعيد الثقة بالنفس وتدعو للتغيير الإيجابي.
شخصيات بارزة دافعت عن المرأة وحمايتها
نوال السعداوي
طبيبة وكاتبة مصرية، من أبرز رموز الدفاع عن المرأة في العالم العربي.
طالبت بإلغاء قوانين “الشرف” وختان الإناث، وتعرضت للنفي والتهديد.
هالة الدوسري
ناشطة سعودية بارزة في حقوق المرأة، عملت على قضايا الوصاية والعنف المنزلي.
حصلت على جوائز دولية لجهودها في فضح الانتهاكات ضد النساء.
جمانة حداد
كاتبة وناشطة لبنانية، تدافع عن حرية التعبير وحقوق المرأة في المجتمعات الذكورية.
ميشيل باشليه
الرئيسة السابقة لتشيلي، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
لها دور كبير في تعزيز قوانين حماية المرأة على المستوى الدولي.
أنجلينا جولي
رغم شهرتها كممثلة، إلا أنها أصبحت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة.
تدافع عن حقوق النساء اللاجئات وضحايا الاغتصاب في الحروب.
دراسات وأعمال أكاديمية
تقرير التنمية الإنسانية العربية (UNDP): يحتوي على فصل خاص بحقوق المرأة العربية.
دراسات مركز المرأة في الجامعة الأمريكية ببيروت: رائدة في تقديم أبحاث عن النساء في الصراعات والحقوق المدنية.
في الختام
إن حماية المرأة ليست مجرد هدف قانوني أو اجتماعي بل، هي استثمار حقيقي في مستقبل المجتمعات، فعندما نشرك المرأة ونثبت لها حصولها على الأمان والاحترام والعدالة نخرج أجيالاً أكثر صحة توازناً، ونرسم مجتمعاً أكثر إشراقاً واستقرارًا.
إن تمكين المرأة واسترداد كينونتها الكاملة محميين من البطش والتمييز هو مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدولة والمجتمع ككل، حيث بتضافر جهودنا نستطيع أن نبني عالماً تتنافس فيه النساء على القيادة والإبداع والانطلاق نحو مستقبل مشرق.
